إن غسل أعضاء الوضوء في اليوم خمس مرات دليل على أن الإسلام جاء بما ينشط البدن وينظفه، كما جاء بما يطهر الروح ويزكيها. فهو دين الطهارة الحسية والمعنوية. logo إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه    جاء الشرع الشريف مرغبا في حسن المعاملة مع الأفراد والجماعات ؛ فحث على اختيار الرفقاء الصالحين ونفر من قرناء السوء، ورغب في زيارة الإخوان والأنس بهم، وأخبر بأن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من صاحب العزلة؛ فإن الأول ينفع الناس ويرشدهم، ويتحمل ما ناله في ذات الله من إساءة وضرر. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) .
shape
لقاء مفتوح بمخيم الردف
6488 مشاهدة print word pdf
line-top
لقاء مفتوح بمخيم الردف

فـأنتـم أحبـائي فحيهلا بكـم
وحيهـلا بالطيبـين وأنعمــوا
لكل امرئ منكـم سـلام يخصه
يبلغـه الأدنى إليـه وينعـــم
حياكم الله في هذا المخيم الصيفي الثالث بمنطقة الطائف والذي أعدته ونظمته وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف، والدعوة والإرشاد.
أيها الأخوة: تأملوا من أسعد منا ضيفا، ومن أكرم منا فخرا، بأن كان ضيفنا في هذه الليلة عالم من علماء الإسلام، وشيخ من مشايخنا الكرام، وداعية من دعاة الأنام؛ إنه علامة عصرنا، وفقيه زماننا، ومحدث ديارنا، إنه فضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين عضو إدارة البحوث العلمية والإفتاء سابقا.
فباسمكم جميعا أيها الأحبة؛ نرحب بفضيلته، ونحيي بمقدمه، ولا نملك لفضيلته على إجابته للدعوة، وتلبيته للطلب، وتواضعه لزيارتنا ومشاركتنا في هذا المخيم الدعوي، لا نملك لفضيلته إلا الدعاء والترحيب؛ فحياه الله زائرا، وحياه الله داعيا، وأهلا وسهلا به واعظا ومحدثا، ومرحبا به مفتيا ومعلما.
حـييت يا شيخ الأنــام وضيفنـا
شـيخ الرياض ونجـدنا المعطـاء
أهلا بمن حمل الهـدى في جـوفه
بشــمائل مـن سـير النــبلاء
أعنـي بـه الجبرين شيخ فاضـل
الشـيخ عبـد الله ذي العليـــاء
هـذا المخيم زانه شيخ الهــدى
فليسـعد الأهلـون دون عنـــاء
شـيخ دعونـاه ولبـى نداءنــا
لا يبتغـي جـاهــا وحـب ثـراء
ومكـارم الأخــلاق فيـه سجية
لا ريـب تلـك حقيقـة الفضــلاء
يـا ابن جـبرين الوفـود تجمعت
حـدثهمـو يـا شـيخ بالإفتـــاء
والنصــح والتوجيه منكم رائـد
عـل الكــريم يبـارك الإهــداء
واللـه أسـأل أن يبـارك فيكمو
ويزيـدكم علمـا وعظـم جــزاء
واللـه يكـرمكـم مقـاما عاليا
فـي جنـة الخـلد مع الشهــداء
أيها الأحبة، لا أطيل عليكم أكثر من ذلك، وإلا فحق الشيخ علينا كبير، وقدره في نفوسنا كثير، وما سمعتم قليل من كثير، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا يشكر الله من لا يشكر الناس فأترككم مع فضيلته، وأقول: يا فضيلة الشيخ، تفضل، وأسمعنا ما يفتح الله به عليك، وعطر آذاننا بحديثك، وآنس قلوبنا بموعظتك وفتاويك، وهؤلاء الجموع تستمع إلى لقائك المبارك، فتفضل مأجورا مشكورا.

line-bottom